
حصن بديوي الوقداني في وادي نخب، حدود الطائف. ويبدو انصياعه الصارخ لأطر الطراز العمراني المتميّز في بادية الحجاز. (تصوير: خالد قربان).
“كم نُقاسي والقَسَا مُرَّ المذاق .. رُبما نِلقى عن المَنزلْ بديل” – بديوي الوقداني (1828 – 1878)
ينتمي بديوي الى قبيلة وقدان من عتيبة، سكّان ضاحية نخب بالطائف. هو كبير شعراء بادية الحجاز في العصر الحديث.. وترجمان عصره، اذ يعد شعره الذي وصل الينا شفهياً، مصدراً أساسياً من مصادر التراث الإنساني في الحجاز، ومادة غنيّة للدرس الانثروبولوجي، ومرآة صقيلة للحياة الاجتماعية فيه، وفي باديته على وجه الخصوص، بالقرن التاسع عشر.
وأغلب ما وصل الينا من شعر الوقداني هو نتيجة جهود الراوية عبدالله بن عابد الهبيهبي الوقداني، أو ذلك الذي دوّنه محمد سعيد بن حسن كمال في موسوعته الباكرة الأزهار النادية من أشعار البادية (1963)، او النزر اليسير الذي أورده المؤرخ الحضراوي في تواريخه.
كانت أشعار بديوي الوقداني تشكّل المادة المغناة على ألسنة الناس في ساحات وأسواق مكة والطائف، فهو “خرج .. حاملاً لواء الشعر [في عصره]، إذا غرّد أسكت البلابل، وإذا غنّى أطرب المحافل” كما يقول محمد سعيد كمال. اشتهرت قصيدته: (أيامنا والليالي. كم نعاتبها؟.. شبنا وشابت وعِفنا بعض الأحوالي)، دون غيرها، حتى باتت نشيداً ودانة شعبية، ترتفع على ألسنة المطربين، ويتغنّى بها أبناء الحوائر والبوادي في أسمارهم ومنتدياتهم، ولا تسقطها إلا شروقات شمس مكة!
نظّم الوقداني الشعر الحُميني (الشعر الحجازي البدوي)، واشتهر به، ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب، فنظّم (القريض) وأجاد فيه، ما دعا محمد سعيد كمال لاطلاق عليه لقب “فارس الميدانيْن”. والشعر الحميني كان منسجما مع الحالة الراهنة لبادية الحجاز التي كانت تخلو من المدارس.. يقوله الناس على السليقة، وينظمونه على السجيّة، وينشدونه في المجالس.. فكان رأس مال ذلك الشعر، هو السماع، والثقافة الشفهية، فمن يقصد تلك المجالس يتدرب فيها على نظم الشعر ومعاناة الأوزان.
وكانت عامية البدو في الحجاز أقرب الى الفصيح من سائر اللهجات لقلة مخالطتهم الأعاجم، لكن تعطل ألسنتهم عن الإعراب وقواعد النحو جعلتهم يتصرفون في الكلام على غير نظام.
وكان البدو يعتبرون في أعرافهم الموروثة، ان الجلوس والخروج مع الأجانب وخصوصا القناصل الاجانب عار، حد ان من يفعل يُتهم بأنه “تقنّصل” …. ودخل الوقداني ذات مرة على مجلس الشريف عبدالله بن عون فوجد عنده عدة قناصل أجانب قادمين من جدة، فأنكر ذلك وهمّ بالخروج، غير ان الشريف، اقتنصه دون تنسيق، وأمره بمخاواتهم لمشاهدة بعض الضواحي، فانصاع الوقداني متثاقلاً.. لكنه في غداته، لمحه رجل من جماعته وسأله محتداً: هل تقنصلت؟ فقال الوقداني:
قالوا تقنصلت ما تخاف الملامة .. ما تستحي ونت قطير ابن عباس؟ (أي مجاور لعبدالله بن عباس بقبره بالطائف)
قلت العفو ما اغوى دروب الهداية .. الدرب واحد والقدم يتبع الراس
كان بديوي ابن عصره، فعُرف بكونه مدّاح وجهاء عصره؛ الشريف عبدالله بن محمد بن عون وأخيه حسين بن محمد بن عون. يقول مادحاً الشريف الحسين بن محمد بن عون:
يا عون يا سيدي كَسَيت أنت فرّاج .. ونا تراني عِند سُلُوك اللُّجينِ
.. وفي قصيدة أخرى يمدح فيها الشريف عبدالله:
هبّت هبوب الحظ والنصر قايم .. وشمسك بدت وشمس أعاديك غابت
ويقول مادحاً الشريف عبدالله، مستدعياً عراقة الانتماء للبيئة المحلية:
قُل له من الطايف وهذي عَلامي .. يابن محمد يا حمى كل تالي
واجتمع الوقداني مرة بالشريف عبدالله بن عون، الذي كان يحكي في مجلسه رؤيته لوالده الشريف محمد في المنام.. فنظّم الوقداني شعراً على لسان والده، استفتحه بعبارات شهيرة من لهجة عتيبة:
ألا يالله يا جزل العطايا يا عالي الشان
فطلَب الشريف من الوقداني أن يعمل على هذا المنوال، فقال:
ليا سيّرت قومي زلزلت صنعا ونجران.. وهجّت بدوها، والحضرْ شدّت من قراياها
وبيشه والقُرى والغامدي وبلاد زهران.. ولا يبقى ديار بالعساكر ما وطيناها
وقد مدح بديوي الأشراف من ذوي زيد، وهجا خصومهم من ذوي عون على حسب ميوله .. يقول:
يا مادح الأنذال مدحك خسارة .. وراك ما تمدح هل الفضايل والجُود
وتحضر ثنائية البادية والحاضرة بشكل مركزي في أشعار الوقداني. فهو يقيم مناظرة طريفة بين رمزين من البيئة الحجازية؛ بين الشاهي بوصفه رمزاً حضرياً، والسليق بوصفه رمزاً بدوياً، في أيهما أرفع مكانة، وأعظم شأناً! يقول الوقداني:
البارح الشاهي كتب للسليق أمر .. يقول بالله لا نشوفك هنيه
انت من البدوان ون تقرب الحضر .. الحضر في حُكمي وعندي رعيّة
أخاف تخلفهم يميلون بالغدر .. ولين لا عسكر ولا مملكيّة
ثم يرد السليق، وهو الأرز المخفوق بالحليب والمزجّى باللحم، بوصفه رمزاً طائفياً بدوياً:
قال: انت يالشاهي كما فيّة العصر .. يجي لها القاضي قليل الرعيّة
اسخف من النعناع وأسود من القطر .. نشف الدماغ وفيك كل الأذيّة
انا الذي مذكور في البر والبحر .. في مدة الاسلام والجاهلية
السمن خدّامي ومن تحتي التمر .. والبُرّ صاحب في العلوم القسية
واللي يصاحبني دعا ليلة القدر .. ونا مع الحُجّاج يوم الضحيّة
جدة ومكة والمدينة وهل مصر.. والشام وصطمبول وسكندريّة
والهند والبصرة وصنعا وهل حضر .. خدّامتي في الخير والمعسريّة
والوقداني الذي ينتخي ببداوته.. نجده في قصيدة أخرى نظمّها كنصيحة لابنه عبدالعزيز، يوصيه بالانتباه من “عادات البدو”، في نقد شديد للذات البدويّة:
عبدالعزيز الليث يا سبع غابة .. يا شيت ويش اللي مع البدو نشّبك
ما خْبَلْكْ يا باغي من البدو ثابه .. البدو ون شافت معك شي تنهبك
ويسير بديوي في احد أسواق مكة، فيرصد مصادفة أحد بائعي القماش من الهنود، يتغنّى بأحد قصائده، بنطق غير سليم تشوبه العجمة. فيستشيط منه غضباً، ويقرّعه على رأسه بمشعابه، ثم يذهب الى حد بعثرة بضاعته.. وحين تم استدعاء الطرفين من قبل شريف مكة، سأله الشريف متعجباً: لم بعثرت بضاعته؟ فردّ: لقد بعثر بضاعتي (شعري)، فبعثرت بضاعته!
لكن الوقداني سيستحيل متسامحاً رقيقاً في موقف آخر، اذ يقول شعراً غزلياً في هندية حسناء من أهل مكة:
يا مقصب الهند جابتك المراكب من بلاد الهنود .. جدّيد ومشوجرا
وكتب الوقداني شعراً فيه حكمة وغزل رقيق:
أوّل استبداي باسمك يا حنون .. يا كريماً ما تِخالفه الظنّون
أمرك المحفوظ في كافٍ ونون.. ونت لي في كل مغواي دليل
هيّج اشواقي حمام في الغُصون.. بات ساجع في بديعات الفنون
وكان الوقداني، صاحب كرامة عالية يقدس الحريّة، فيه مخايل رجالات البادية الأنقياء.. يقول بعد ان ضاق به المقام في وطنه:
دع ابلاد الذُل وارحل يا لبيب.. واغترب فالكل بالدنيا غريب
ويقول:
اقطع البيدا على عُوج النّضا.. لو يكون تمشي على جمر الغضا
ثم:
الدبش والمال لا بُدُه يرُوح.. والثنا والمجد جيلٍ بعد جيل
ونلاحظ هنا تداخل اللهجتين البدوية والحضرية المكّية فيما يخص الاستعارات الدارجة لمفردة (الدبش).
لكن أشهر قصائد الوقداني على الاطلاق هي: أيامنا والليالي.. وهي مغناة ومن صميم التراث الحجازي كما ذكرنا:
أيامنا والليالي، كم نعاتبها؟ *** شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيد، والجاهل مكذبها *** واللي عرَف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها *** تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم تورينا عجايبها *** واليوم الأول تراه احسن من التالي
أيام في غُلبها وايام نِغلبها *** وايام فيها سوا والدهر ميالي
جربت الأيام ،مثلي من يجربها *** تجريب عاقل وذاق المُر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها *** نمشي مع الفيّ طوع حيث مالي
كم من علومٍ وكم آداب نكسبها *** والشعر مازون مثقالٍ بمثقالي
ثم يقول:
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز ابها *** يَمشي مع الناس في همٍ وإذلالي
دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها *** والجوع فيها ومعها بعض الأحوالي
وفي هذه القصيدة، يستعلن الوقداني هويّته العتيبية الصميمة.. فيقول منتخياً:
دللت بالروح لين ارخصت جانبها *** ونا عتيبي عريب الجدّ والخالي
قومٍ تِدوس الافاعي مع عقاربها *** ولها عزايم تهد الشامخ العالي
وفي قصيدة أخرى يقول الوقداني عن عشيرته عتيبة:
رحنا عصى الحُكام من يوم جدّنا.. وحنا عتيبة للملوك اسلاح
وكانت البادية الحجازية تنقسم الى أهل غرس وفلاحة، وأهل وبر وخيام.
وفي مساجلة بين الوقداني والشاعر عبدالله الصليمي اللحياني، والأخير من أهل وادي فاطمة، نلمس شيئاً من هذا التمايز. وكان الصليمي قد أعجز جميع الشعراء وأسكتهم في حضرة الشريف عبدالله بن عون، فقال الصليمي للوقداني: “بالله يا اهل الغرس والرمان .. بالله من غرس البساتينا” .. فأجابه الوقداني: “ما عندنا الا الخوخ والرمان .. رُوسُه كما دبس الوذانينا”.. الى أن يقول: “انت من لحيان وانا من عتيبة أهل سرد الخيل فيام الزحام”.
وقد تأثر شبان الأدب الحديث في مكة بأشعار البادية الحجازية، وعلى رأسها شعر بديوي الوقداني.. اذ كانت أحد مصادر التراث التي تشرّبوها بحكم النشأة والبيئة… خصوصاً أؤلئك الذين نشأوا في محلّات (حوائر) مختلطة بين أهالي الحاضرة والبادية.
ومن هؤلاء الشاعر حسين عرب، الذي يعد من التقليديين المجددين، الذين نشأوا في محلة شعب عامر، بين مجالسها ومنتديات أسمارها الشهيرة، وهي المحلّة التي كانت يسكنها جماعات من قبائل الحجاز مثل عتيبة وسليم وغامد وزهران وثقيف والاشراف العبادلة والحرث، الى جانب العوائل المكيّة الحضرية. يقول حسين عرب في آخر حواراته مع أحمد العرفج في مجلة اليمامة (العدد 1326): “كنت استمع الى ألحان الفرعي والمجرور والمجالسي والخبيتي.. فعشقت الشعر المُغنّى وهو شعر نبطي وكنت أعجب وأطرب له، وكنت أفهمه لأني تعودت على فهم لغة أهل هذا الحي بحكم الاتصال والجيرة والاختلاط مع ابنائهم وأهاليهم. وكنت أحفظ هذا الشعر الذي ينسب بعضه للشاعر الشريف بركات، وبعضه للشاعر بديوي الوقداني”.
يقال ان طه حسين، حين اطلع على أشعار بديوي الوقداني، انبهر من بِنائها وتلقائية ألفاظها، حتى نُسب له قوله: “لو أن هذا الشاعر البدوي الأصيل كتب أشعاره بالفصحى لنسي الناس المتنبي”.
والحقيقة ان الوقداني قد حاول تعلم النحو، فنظم قريضاً عربياً أراد به مدح الوزير محمد رشدي باشا الشرواني .. فقال:
أبرقٌ لاح أم قمر منير .. ومسك فاح أم نَدّ عبير
كما ملك الحجاز وارض نجد .. محمد باشا رشدي الشهير
بيد ان للوقداني قصيدة فصيحة جميلة أوردها الحضراوي في احد تواريخه:
سواجع الشوق باتت في أغانيها .. تتلو فنون الهوى والوجد يمليها
الله يعطيك العافية يامحمود
حلّت الأنوار يا أنوار.
“الدبش والمال لا بُدُه يرُوح.. والثنا والمجد جيلٍ بعد جيل”
والدبش عند البادية هي ‘الإبل’ حسب علمي فليتك تراجع هالمعلومة
“أوّل استبدادي باسمك يا حنون .. يا كريماً ما تِخالفه الظنّون”
الصحيح: أول استبداي ووليس استبدادي.
التدوينة رائعة في العموم.. شكرا جزيلا لك
رائع هذا السرد التاريخي ..الجميل ..والخفيف .. والعميق أيضاً..لبديوي الوقداني .. سلمت يداك.
أخي محمود أين شعر قريش وسليم وهذيل وثقيف وحرب ومطير وسبيع والبقوم وقحطان من بادية الحجاز هم ايضا لهم رموز شعريه مضيئه مهندس علي بن سعد السرحان
يعطيك العافية يامحمود
تدوينة رائعة
تدوينة موفقة وتحس فيها نوع من البحث العلمي الانثوبولجي – أشد علي يدك واقول مااحوجنا لهكذا مقالات تبعدنا عن المهاترات وتفيد القارئ استمر بوركت
سامحك الله يا استاذ محمود!!
اكتشفت مدونتك منذ ثلاث ساعات و لا استطيع التوقف!! استمتاع و ثقافة فوق الوصف… اتفق و أختلف معك … لكن لا يفسد الاختلاف للود قضية..
هل لك كتب؟ واعيد هنا ما كتبته قبل نصف ساعة… ولكن بشكل مختلف … حظ كتاب في الخلود لألف سنة اكبر من ألف مدونة تفقد “أو تحجب” بضغطة زر…
نحتاج الى الإثنين
وانا احملك الآن مسؤولية تحويل ما تُعلِمنا به مما تدونه من التاريخ الى كتب نشتريها و نقتنيها نحن و أولادنا و أحفادنا…. حتى بعد ما ينقطع النور و يضمحل الانترنت و يرجع العالم الف سنة الى الوراء…….. يستطيعون الوصول لأخبار ايام زمان
🙂
وأعيد … تشابه الأسماء لطيف لكن نحن من سوق الليل في مكة …. بيت جد جدي اللذي ولد في أبي لم يبق منه حتى أطلال… ولكن مبارك انشاء الله بكونه في المسجد احرام
آل عبدالرحمن صباغ عائلة كريمة وعريقة في التعليم والمعارف.
انتم صباغ سوق الليل.. ونحن صباغ اجياد/والطائف (فنادق شبرا).
دعنا نلتقي هذا الصيف.
ما هو بريدك الالكتروني؟
رائع و أول مرة أعجب بالشعر البدوي 🙂 … تسلم على المعلومات التي لا نجدها هذه الايام.
من فضلك هاشم.
تاريخ المشافهه يجب أن يحفظ من الضياع وينقل للأجيال . هناك استاذ محمود من يريد بل ويعمل على أن ننسى تاريخنا الحقيقي !
تدوينة رائعة من استاذ رائع …
بديوي الوقداني ينسب له البعض بانة من اوئل من نظم الشعر النبطي وله قصائد في الحرب والغزل من اروع ما قراءت
تقبل مروري واجب على سوالي في السانامات ومعناها هههههه
الدبش هو الحلال من الماشية الابل والغنم والبقر والتي تعتبر كراس مال في ذلك الوقت على ما اعرف يقول الشريف بركات في وصية لابنة
أحفظ دبشك اللي عن الناس مغنيك
اللي ليا بان الخلـل فيـك يرفـاك
وأعرف ترى مكة ولاها بناخيـك
لو تطلبه خمسة ملاليم ما أعطـاك
دمت مبدع
مرحبا بك حبيبنا. الروعة هي وجودك واهتمامك.
السالنامة الحجازية هي التقرير الاداري السنوي لاقليم الحجاز.. وفيه تفصيل للنواحي المدنية والعمرانية والعسكرية والاجتماعية في الاقليم. بدأه العثمانيون في القرن التاسع عشر كجزء من جهودهم الاصلاحية للاهتمام بالاقليم.
والدي الحجازي البدوي الذي سكن مكة في خمسينيات القرن الماضي كم كان حافظا لهذه الابيات والتي يقال انها تتجاوز الثمانون بيتا
شكرا محمود لقد عدت بي الى حنين الحجاز واهله
الاستاذ محمود
بارك الله في جهودك المشرفة
اشيد بهذا العرض الثقافي العالي
لاهنت استاذ محمود لافض فوك. مجهود طيب ورائع
أسكرك استاذ محمود . سرد رائع , الشاعر بديوي الوقداني رحمه الله كان مالئ الدنيا وشاغل في عصره ..
اكرر لك الشكر والتحية ..
جميل ماقلت وطرحته عن شاعر مثل بدوي الوقداني
تقبل تحياتي لك
جميل جداً شعر الوقداني ….. كنا نحفظ من شعره الشيء الكثير من أيام الطفولة ، لأننا كنا نسمع الكبار في ذلك الوقت يتسامرون بسماع المجالسي من الشعر الشعبي ولا تخلو جلسة تقريباً من شعر بديوي الوقداني .
أيامنا والليالي كم نعاتبها شابت وشبنا وعفنا بعض الأحوالي
أيام في غلبها وأيام نغلبها وأيام فيها سوى والدهر ميالي
============================
الملك لله والدنيا مداولة ….. ولا لحي على الأيام تخليد
الناس زرع الفناء والموت حاصدهم وكل زرع إذا ما تم محصود